بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

تثبيت العقيدة بـ"الفيوم" يُحذر من مخطط لتفريغ "الشرق الأوسط" من المسيحيين!!

 ٢٤ سبتمبر ٢٠١٠
"الأنبا بيشوي" يطالب بميثاق دولي لحماية الأديان وقناة أطفال أرثوذكسية
"الأنبا بيشوي":
-    أعلنت بمجلس الكنائس العالمي بـ"استكلندا" رفضي الشديد لفكرة حرق القرآن المتطرفة
-    منهجي هو الحوار الهادئ وعدم التجريح
"الأنبا موسى": العهد الجديد مرتبط عضويـًا وجوهريـًا بالعهد القديم

كتب: مايكل فارس- خاص الأقباط متحدون

 ما زالت فاعليات "مؤتمر تثبيت العقيدة" الثالث عشر، والذي تنعقد دورته الحالية بـ"محافظة الفيوم" مستمرة، حيث تحدث في اليوم الثاني للمؤتمر نيافة "الأنبا باخوميوس" -أسقف البحيرة ومطروح- وأكد على وجود مخطط لتفريغ "الشرق الأوسط" من المسيحية؛ خاصة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأنها مستهدفة، وعدَّد نيافته الأساليب التي تُظهِر ذلك؛ ومنها التشجيع على الهجرة للبلاد البروتستانتية، موضحـًا أن تلك الهجرة ليست عشوائية كما يظن البعض؛ بل هي خطة مُحكمة لتجفيف الأماكن التي بها تكتل قبطي.
 وأشار نيافته إلى تناقص أعداد المسيحيين الأرثوذكسيين بـ"فلسطين، والعراق، وسوريا، والأردن، وشمال أفريقيا"، وأفرد نيافته بيان تعداد الأرثوذكس في "فلسطين"؛ وهم 40 ألفـًا، أي نسبة تساوي 1%.
 وتحدث نيافة "الأنبا بنيامين" عن الكتاب المقدس والتقليد؛ مؤكدًا أن "السيد المسيح" أسس التقليد لأنه لم يُودِع بين يدي تلاميذه كتابـًا، بل أعد رجالاً عاشوا معه وفاض عليهم بروحه القدوس، واضعـًا عمله الخلاصي في حياتهم ليكرزوا به، متحدثـًًا عن أنواع التقليد، وهي: "التقليد التعليمي النظري، والتقليد العملي المُستقى من السيد المسيح" والتلاميذ، مؤكدًا أن التقليد كالإنجيل الشفهي.
 وتحدث في اليوم الثالث للمؤتمر نيافة "الأنبا روفائيل" -أسقف كنائس وسط البلد- عن الطقس، مدللاً على أنه يشهد للعهد القديم، وذلك كطقس القداس بالكنيسة؛ حيث يُتلى مزمورًا قبل كل إنجيل، وعن الصوم الكبير والبصخة فهناك نصوص من الأنبياء مرتبة بكل حكمة لتشرح معنى الحدث الذي تعيشه الكنيسة، مضيفـًا أنه في ليلة السبت الكبير "أبو غلمسيس" تُقرأ معظم التسابيح التي وردت بالكتاب المقدس بعهديه.
 ثم تحدث بعد ذلك القمص "بطرس بطرس" -وكيل مطرانية "دمياط وكفر الشيخ"- عن أهمية العقيدة الأرثوذكسية في الحياة الروحية، مستشهدًا بإنجيل "القديس يوحنا"، والذي يحقق هدف لاهوتي بالإيمان بأن "يسوع المسيح" هو "المسيح ابن الله"، وهدف روحي بأن تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه، وقد تحققا هذين الهدفين بالمعجزات والأحاديث التي انفرد بها "السيد المسيح" بتلاميذه.
 أما نيافة "الأنبا موسى" فقد  تحدث عن اقتباسات العهد الجديد من العهد القديم؛ مشيرًا إلى أن العهد الجديد مرتبط عضويـًا وجوهريـًا بالعهد القديم، وأورد نيافته بعض آيات العهد الجديد  ورسائل الأباء الرسل ورسائل "بولس" الرسول وسفر الرؤيا المقتبسة من العهد القديم؛ ليؤكد ذلك الارتباط.
 وفي بداية حديثه أكد نيافة "الأنبا بيشوي" أن الميديا والفضائيات قد وُضعت منذ شهور سابقة، مشيرًا إلى أن الفضائيات لها أكبر الأثر على الأسرة والأطفال.
 وطالب نيافته بإنشاء قناة للأطفال تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، موضحـًا أن الأطفال لابد أن يتابعوا قنواتهم الأرثوذكسية، حتى لا يتم تشكيل أفكارهم بناء على القنوات الأخرى، مشيرًا إلى أن المجمع المقدس في جلسته الأخيره قرر تشكيل لجنة خاصة بالقنوات الفضائية؛ وذلك لتحديد الأفلام المعروضة على القنوات الأرثوذكسية، ومنع ما يخالف العقيدة الأرثوذكسية منها؛ مؤكدًا قيام اللجنة باستعراض أداء قناتي الكنيسة "سي.تي.في"،  و"أغابي"  و"سي.واي.سي"، واللاتي تُبث في "مصر" والمهجر، مشيرًا إلى أن أي قناة تريد الانضمام للكنيسة عليها أن تكون تحت إشراف هذه اللجنة.
 وقد أوضح نيافة "الأنبا بيشوي" أن لديه منهج يسير عليه هو الحوار الهادئ وعدم التجريح لأي ديانة؛ لأن ذلك يثير حساسية المجتمع، مطالبـًا بأن  يصل هذا المنهج للكهنة والشعب والخدام، مشيرًا إلى أن الكتاب المقدس يحثنا على اتباع ذلك المنهج، مستنكرًا زعم مَن يقول أن "السيد المسيح" لم يكن يهاجم الكتبة والفريسيين، بل كان يرد عليهم ولم يهاجم دينهم.
 وطالب نيافته بضرورة وضع ميثاق دولي لحماية واحترام الأديان؛ وتحديدًا الديانة الإسلامية، وأكد أنه يطالب في المحافل الدولية بحل القضية الفلسطينية، وحماية "المسجد الأقصى" والمقدسات الإسلامية، مستشهدًا بموقفه أثناء تواجده الأسبوع الماضي باجتماع "مجلس الكنائس العالمي" بـ"اسكتلندا"، حيث احتج بشدة في هذا المؤتمر على دعوة القس الأمريكي لحرق القرآن.
 وأخيرًا طالب نيافته بالحديث إلى العقل المسيحي الأمريكي، ومخاطبته لرفض المسيحية الصهيونية المنتشرة هناك، وقال إنه سيرد على كتاب "تألية الإنسان" -لأحد الشمامسة- والذي يُدعى "هاني مينا ميخائيل"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق