بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

حملة توقيعات لـ «الحق في الطلاق».. ومطالبات بمحاكمة بيشوي كنسياً لإثارته الفتنة

حملة توقيعات لـ «الحق في الطلاق».. ومطالبات بمحاكمة بيشوي كنسياً لإثارته الفتنة


كتب: مايكل عادل ـ هويدا يحيى ـ فريدة محمد ـ أسامة رمضان

أثار حكم المحكمة الادارية العليا بتغريم البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية 150 ألف جنيه لصالح مجدي وليم طليق الفنانة هالة صدقي لرفض الكنيسة منحه الحق في الزواج الثاني الجدل من جديد حول الزواج الكنسي والمدني وتجاهل البابا الرد علي أسئلة الصحفيين خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بشأن الحكم فان المستشار منصف نجيب محامي البابا قال انه سوف يطعن علي هذا الحكم فور الاطلاع علي صورته وحيثياته ولكن بعد دراسة جميع جوانبه القانونية خلال مدة لا تتجاوز الـ 60 يوماً المسموح بها للطعن وبعد عرض الملاحظات والمذكرة علي البابا شنودة.

وأكد شنودة خلال العظة انه ليس لديه مستشارون خصوصيون كما يدعي البعض مضيفا ان هناك كثيراً من المحامين يدعون بين الحين والآخر وفي أكثر من مكان أنهم مستشارون للبابا لتحقيق مكاسب.

وشدد البابا علي ضرورة احترام الأنبياء والقديسين ومقدسات الاديان متطرقا إلي الاجابة عن اسئلة عقائدية ودينية عن زيارة القبور للعظة.

وفي السياق ذاته كشفت أميرة جمال منسق ما تسمي بحركة «ادعموا حق الأقباط في الطلاق» لـ «روز اليوسف» ان الحركة بصدد جمع توقيعات من 100 حالة قبطية متضررة من عدم اعتراف الكنيسة المصرية في الحصول علي الطلاق خاصة مع استحالة العشرة: مستطردة: لم أكشف عن الآليات المتبعة حالياً في سبيل تحقيق ذلك لأن الموضوع حساس للغاية علي حد تعبيرها ومتعلق بخوف هذه الحالات من اضطهاد القيادات الكنسية.

وأضافت أميرة انها تسعي بعد ذلك للحصول علي دعم نواب مجلس الشعب بعد انتهاء معركة انتخابات الشعب القادمة للتضامن مع القضية وكشف عوار المشروع الجديد المتقدم من قبل الكنيسة بشأن الأحوال الشخصية للاقباط والعمل علي استصدار تشريعات تلزم الكنيسة بمنح المضاربين من الزواج الحق في الطلاق.

وفيما نظم قرابة 20 فرداً مظاهرة محدودة الوقت والعدد بالكاتدرائية بالتزامن مع العظة لمساندة الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس الذي وجهت له انتقادات حادة لتصريحاته المثيرة للفتنة ، بمؤتمر تثبيت العقيدة امس بالفيوم المطالبة بمراجعة بعض آيات القرآن الكريم، وذلك بعد أيام من تصريح وصف فيه المسلمين بالضيوف علي مصر.

وطالبت قيادات كنسية وعلمانية بمحاكمة الأنبا بيشوي كنسياً قبل محاكمته اجتماعيا علي خلفية تصريحاته بمؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم امس والتي شكك فيها في بعض آيات القرآن الكريم زاعماً اضافتها بعد عهد النبي محمد.

ورفضوا ان يتحول مؤتمر تثبيت العقيدة والذي ينعقد بشكل سنوي لهجوم علي عقائد الآخرين بما يشعل الفتنة الطائفية متذكرين اتهاماته العام الماضي للبروتستانت بتبني مخطط لاختراق الكنيسة الارثوذكسية طائفياً.

وبينما اعتبر عدد من القيادات الأرثوذكسية ما قاله الانبا بيشوي رأيا شخصيا لا يعبر عن الكنيسة الارثوذكسية في مجملها رافضين الافصاح عن اسمائهم خشية استغلال بيشوي نفوذه الكنسي لملاحقتهم واكدوا ان الكنيسة لا تتبني هذا الرأي فهو يعبر عن نفسه.

وقال القس البرت لويس نائب رئيس سنورس النيل الانجيلي ما يردده الانبا بيشوي ضد الايمان المسيحي الذي يدعو لحب الآخر وليس قبوله فقط.. وعليه ان يتجنب هذه المجادلات الغبية لانها لا تقدم ولا تؤثر وتثير الفتنة الطائفية.

واضاف: «ما يقوله آراء شخصية بهدف احداث شو اعلامي لانها تبعد عن الخدمة وتتطفل علي معتقدات الآخرين بالطعن فيها وهذا لا يرضي الله ويشكل خطورة علي الوضع الاجتماعي لأنه يحول الحوار بين أصحاب المعتقدات لتراشق بالالفاظ في امور يجب تركها للخالق بوصفه الحارس لهذه المعتقدات.

وتابع هذه التصريحات ستسحب البساط من تحت اقدامه لانها لا ترضي شعب الكنيسة ولا تمثله وهو بذلك يقصي نفسه من موقعه الكنسي.

ودعا كمال زاخر منسق فريق الاقباط العلمانيين لمحاكمته كنسيا قبل محاكمته اجتماعياً قائلاً: ليس لديه حس سياسي او اجتماعي ولا ديني وبذلك فلا ضوابط تحكم ما يقول خاصة انه كان يتحدث عن الايمان المسيحي وتثبيت العقيدة وهذا لا يكون بالهجوم علي عقائد الآخر.

وهاجم زاخر توقيت الادلاء بهذه التصريحات في وقت محتقن وتابع: هذه التصريحات تزيد الاحتقان والصدام وطالب البابا شنودة بأن يبعده عن موقعه الكنسي واعادته كمطران لدمياط وليس سكرتيراً للمجمع المقدس حتي لا حسبه احد علي الكنسية بما يزيد الفتنة الطائفية ووصف «هذا الكلام بالذي يتنافي مع الحد الادني للاحترام المتبادل بين الاديان.

ومن جانبه قال جمال أسعد المفكر القبطي إن ما يزعمه الأنبا بيشوي لا يمكن تقبله علي أنه تصريحات شخصية له بل هي تصريحات مقصودة ويعنيها لأنها متكررة وتأتي في إطار سلسلة تصعيدية من الهجوم غير المبرر علي العقائد الأخري فضلاً عن كونه يسيء للطوائف المسيحية الأخري.

وأوضح أسعد أن هذه التصريحات المسيئة للإسلام يجب أن تبادر الكنيسة فوراً إلي الاعتذار عنها وتبدأ في محاكمة الأنبا بيشوي وإلا لماذا قامت قائمة الكنيسة عندما تحدث المفكر د. محمد عمارة عن المسيحية بما اعتبروه إساءة للكنيسة؟ واصفا تصريحات بيشوي بالشذوذ الفكري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق