بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 23 سبتمبر 2010

حجَبَتْ الكنيسة المعلومات ... وتحجبت كاميليا بالإشاعات !!!

حجَبَتْ الكنيسة المعلومات ... وتحجبت كاميليا بالإشاعات !!!




بقلم: نبيل المقدس
زهقنا ... زهقنا ... وما زلنا نزهق , فمتي يكون الفرج ؟؟ تعبنا ... تعبنا ... وما زلنا نتعب فأين الراحة ؟؟ إتوكسنا ... اتوكسنا ... ومازلنا نتوكس فمتي ينصلح حالنا ؟؟ خجلنا ... خجلنا ... ومازلنا نخجل فمتي ترتفع رؤوسنا ؟؟ كل ده بسبب عدم الشفافية ... نحن نعيش بدون شفافية ... نعيش ورؤوس قادة الكنيسة مطمورة في الرمال . وصل بي الحال أنني استيقظ كل يوم علي لطمة تنزل علي خدي كالصاعقة ... انزل إلي عملي وكأنني اتلقي لطشة علي " قافاي" , وركلة تدفعني 3 أمتار إلي الأمام . كل هذا بسبب الكتمان عن أخبار كاميليا ... اتصفح الجريدة الاقي خبر يقول انها محجوزة في إحدي البيوت بعين شمس لغسيل مخها ... افتح النت اقرأ خبرا ان الأمن قبضوا علي كاميليا امام مديرية الأمن قبل ان تشهر اسلامها ... رسالة الكترونية تاتيني من مواقع اسلامية تقول أن كاميليا اشهرت اسلامها من قبل ومرفق مع الرسالة صورة لها وهي لابسة حجاب . جريدة متخصصة في إغاظة المسيحيين .

تنشر ادق المستندات من بطاقتها القومية , وشهادة زواجها , وشهادة التخرج , وصورتها وهي طالبة وغيرها لتؤكد انها أخذتهم معها عند تركها البيت لزوم إشهار اسلامها ... وآخر ما وصلني وانا أكتب هذا المقال انها أصيبت بتأخر في العقل نتيجة تلقيها جلسات بالكهربا في إحدي الأديرة ... وغيره الكثير التي تجعلنا نسأل انفسنا ... من هي كاميليا ؟؟؟؟؟ , وأين هي كاميليا ؟؟؟ ولماذا كاميليا ؟؟؟ وما هو العائد علينا من حجب الكنيسة كل أخبارها ؟؟؟؟ ولماذا هذه الدوشة الكبيرة التي اوجعت رؤوسنا , وانقصت من كرامتنا , وجعلتنا نفقد إتزاننا في حياتنا اليومية لأننا اصبحنا الآن نتهيأ ان كل من حولنا ... في الشارع ... في السكن ... في العمل ... في المواصلات يخرجون لنا ألسنتهم شماتة وإستهزاء ... مع اننا نعلم تماما أن كاميليا عبارة عن نقطة في محيط , مثل اي واحد فينا . الكتمان جعلها طوفان بدلا من نقطة ... الكتمان جعلها امواج تتلاطم علينا ... الكتمان جعلها سيول تسقط علي رؤوسنا وكأنها حجارة يرجمونها علينا ...

لماذا الخوف من إظهار الحقيقة وتبيانها علي الملا , إن كانت كاميليا أسلمت أو لم تسلم بعد . أتكلم هذا من منطلق غيرتي علي حياتنا الروحية , وأنها لا تتأثر ابدا بإسلام إمرأة او رجلا ... كما أنني لا ترتضي نفسي أن يُتهم البابا شنودة , أو يُهتف ضده بعبارات لا تليق لمكانته الروحية ... وهذا ما حدث أن العشرات نظم عقب صلاة التراويح أمام مسجد النور، وقفة احتجاجية ضد البابا شنودة والكنيسة، وردد المتظاهرون هتافات عدائية ضد البابا يطالبون بعودة كاميليا شحاتة زاخر زوجة القس تداوس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس، التى يعتقد المتظاهرون أنها أعلنت إسلامها.

ومما يؤسف له أن هناك تصريح هزيل صدرمن الكنيسة حول هذه الوقفة ضد البابا شنودة يقول، "لا نهتم بمثل هذه الأمور التى تخرج من أهالى لديهم فراغ وقتى". أي فراغ هذا يا كنيسة ؟؟ ... وماذا عن وقتنا نحن كمسيحيين الذي يشغل وقته في ترديد التخمينات , وسماع الإشاعات حتي أننا توهمنا انها حقيقية , وفات علينا انه حتي ولو كانت كل هذه حقائق فلماذا نحن ثائرون ؟؟؟؟ الرد هو غيرتنا علي عقيدتنا التي يسخر منها الآخرون , وكأنهم يقولون لنا " إن كنتم فعلا صادقون وواثقون في عقيدتكم إجعلوا كاميليا تخرج و تتكلم ". فلتخرج كاميليا وغيرها علنا وتعلن الحقيقة ... فلو ارادت الإسلام "يبقي" مبروك عليها الإسلام , وتذهب حتي نستطيع ان نرفع رؤوسنا ... وإن كانت ترفض الإسلام وأن الموضوع فقط مشاكل مع زوجها ... فهذا سيكون له وضع آخر ... فليذهب هؤلاء المتجمهرون عنا بأوراقهم ومستنداتهم المزورة, وهتافاتهم الجعورة , وترتفع رؤوسنا ايضا.

عدم الشفافية التي تمارسها الكنيسة جعلت جماعة من المتعصبين يرفعون دعوى قضائية تطالب مبارك بإلزام الكنيسة بالإفراج عن كاميليا ... هل وصل بنا الحال إلي هذا المنعطف أن سيرتنا كمسيحيين تصل إلي أننا نقيد حرية الآخرين في إختيار عقيدتهم , أليست هذه هي الحرية التي ننادي نحن بها ... ؟؟ لماذا لم تقف الكنيسة بجوار من إلتجأ إليها من هؤلاء الذين تحولوا من الإسلام إلي المسيحية عن قناعة , ووقفت تدافع عنهم أو تأويهم كما تأوي هذه الكاميليا ... التي ما زالت بالنسبة لنا كمسيحيين أنها فعلا تحولت إلي الديانة الإسلامية ... وسوف نصدق كل كلمة أو خبر يُقال عنها طالما لا نعرف شيئا عنها .. وطالما الكنيسة تحتضنها وتداري أخبارها , غير آخذة في الإعتبار عقول أبنائها أو شعورهم ....!!! كل ما نريده أن نعرفه ... ما هي الحكمة في الكتمان وحجبها ؟؟!!

ليس لي أن أقول :
حَجَبَتْ الكنيسة المعلومات ... وتحجبت كاميليا بالإشاعات ... وخرجت المظاهرات ... والثعلب فات فات.... !!!!
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق