بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 23 سبتمبر 2010

"اللغة القبطية" لغة الأديرة والرهبنة وطقوس الكنيسة

 ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠
* "اللغة القبطية" لها أهميتها القصوى في دراسة وفهم نصوص "الكتاب المقدس". 
* "شامبليون" استعان  بـ"اللغة القبطية" في تفسير الكتابة الهيروغليفية.
* بداية دراسة "اللغة القبطية" في العصر الحديث كانت على يد الأب اليسوعي الألماني المولد "أثناسيوس كيرشر" 

كتبت: ميرفت عياد– خاص الأقباط متحدون
  أصدر "المركز الثقافي القبطي" كتابـًا بعنوان "اللغة القبطية.. أهميتها.. نشأتها.. تاريخها"؛ للأستاذ الدكتور "إسحق إبراهيم عجبان"، الأمين العام لمعهد الدراسات القبطية، ووكيل قسم التاريخ بالمعهد.
 
 وقد قام بتقديم الكتاب نيافة "الأنبا أرميا" الأسقف العام وسكرتير قداسة "البابا شنودة" الثالث، ويقع الكتاب في حوالي 80 صفحة، وينقسم إلى 21 فصلاً، تدور حول أهمية اللغة القبطية، ونشأتها وارتباطها باللغة الديموطيقية -لغة الفراعنة- واللغات الأخرى، وعلاقتها بالأديرة والرهبنة والكتاب المقدس والتاريخ العربي، وكيف أن "شامبليون –أحد علماء الحملة الفرنسية قد استعان بها لفك رموز "حجر رشيد"، والجهود التي يبذلها الآن قداسة "البابا شنودة" الثالث للحفاظ عليها.
 
"اللغة القبطية" ترتبط بالعبادة المسيحية
 ويشير الكتاب إلى أن اللغة القبطية هي لغة ترتبط بأمور حياتية، إلى جانب أنها ترتبط بالعبادة القبطية، ونجد في "المكتبة الوطنية النمساوية" بـ"فيينا" حوالي ثلاثة آلاف قطعة من البردي، مكتوبة باللغة القبطية ترتبط بامور حياتية، كما أنها ترتبط بالعبادة المسيحية؛ لأن بها تُقام الطقوس والليتورجيات -الصلوات الكنسية- وتُؤدى بها الصلوات والألحان والتسبحة بروحانية وتقوى، وهي اللغة المُستخدمة في الكتب الكنسية والطقسية، كما أن اللغة القبطية لها أهميتها القصوى في دراسة وفهم نصوص "الكتاب المقدس".
 
 فالترجمة القبطية من أقدم وأهم وأدق الترجمات للكتاب المقدس، كما أنها لغة التراث التي تنقل إلينا عُصارة فكر الآباء وما تركوه لنا؛ من علم وفكر ولاهوت وعقيدة وروحانية وطقوس وتراث وثقافة .
 
دراسة التاريخ والحضارة القبطية
 ويؤكد الدكتور "إسحق" على أهمية اللغة القبطية في دراسة التاريخ والحضارة القبطية، وذلك من خلال الكتابات القبطية الموجودة على البرديات والمخطوطات والجداريات والقطع الأثرية، وبخاصة شواهد القبور، وهذا كله له قيمته التاريخية والأثرية البالغة.
 
 ويضيف أن اللغة القبطية لها أهميتها الفنية أيضـًا، واستخداماتها وتطبيقاتها في الأيقونات وحامل الأيقونات والستور واللفائف، كما أن لها أهميتها العلمية والحضارية والإنسانية بصفة عامة في مجالات كثيرة.
 
 وأشلر إلى أن اللغة المصرية كانت من بين اللغات التي ورد ذكرها عند حدوث "معجزة التكلم بألسنة" بفعل "الروح القدس" يوم الخمسين، وفي ذلك الوقت كانت لغة "مصر" هي "اللغة الديموطيقية"، والتي انصبت بعد ذلك في "اللغة القبطية" .
 
"شامبليون" يستعين بـ"اللغة القبطية"
 ويوضح الكتاب أن بداية دراسة اللغة القبطية في العصر الحديث كانت على يد الأب اليسوعي الألماني المولد "أثناسيوس كيرشر" (1602– 1680)، والذي اهتم بدراستها ووضع كتاب عنها أطلق عليه اسم "الرائد".
 
 أما العالم الفرنسي "شامبليون"؛ فقد قام بدراسة اللغة القبطية واستعان بها سنة 1822م في تفسير "الكتابة الهيروغليفية" الموجودة على "حجر رشيد"، والذي أُكتشف سنة 1799م، والموجود حاليـًا في "بريطانيا" منذ عام 1802م، وقد قدم "شامبليون" بحثـًا لأكاديمية "جرينوبل" أكد فيه أن "القبطية" هى "لغة مصر القديمة"، وكان هذا بداية لعلم المصريات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق