بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 23 سبتمبر 2010

الداعية الأسلامى الجديد



salib_ebrahimبقلم : صليب ابراهيم .. (مؤلف كتاب من ذكريات معتقل سياسى)
اذاعت وكالات الأنباء العالمية مقتطفات من زيادة العقيد معمر القذافى إلى ايطاليا فى هذه الأيام ، بمناسبة أعياد الفاتح من سبتمبر وذكرى توقيعتوقيع اتفاقية مصالحة مع الحكومة الايطالية ( الاهرام 28/8/2010)
وقد افتتح مهرجان هذا الحدث فى ايطاليا بوصول 20جوادا أصيلا وفرسانها من ليبيا لتقديم عروض للفروسية ، كما بدأ النشاط الليبى فى دعوة الرئيس القذافى بمحاضرة له يدعو فيها إلى اسلحة أوروبا امام 500 (خمسمائة ) فتاه ايطالية ( المصرى اليوم 21/8)والحفل نظمته احدى وكالات الدعاية تولت دعوة الفتيات وطلبت منهم ارتداء الملابس المحتشمة وقالت لهن ان كل من تتحدث الى الصحفيين لن تحصل على مقابل مشاركتها وهذه المشاركة كانت محددة بمبلغ (ثمانون) يورو ،إلى جانب نسخة من القرآن الكريم .
ودعا الرئيس القذافى الفتيات الجميلات الى الدخول فى الأسلام !
ونشر صور لبعضهن فى الصحف ومعهن مصحفا كريما هدية الرئيس،إلى جانب المكافأة الفورية التى لم يعلن عنها طبعا!!أى ان دعوته للفتيات إلى الاسلمة لاقت قبولا فوريا من ثلاث فتيات.
ولقد علق رئيس الوزراء الأيطالى برلسكونى على هذا المهرجان والمحاضرات وغيرها .. بانها ملهاة فلكلورية تمت فى إيطاليا.إلى جانب احتفالات شعب الجماهيرية العربية الليبية الشعبية العظمى فى ليبيا .
وأفكار الزعيم القذافى وضحت ضد المسيحين فى بداية ثورة الفاتح عندما أصدر أوامره بالاستيلاء على اضخم وأكبر كنيسة فى بنغازى بناها الايطاليون هناك بطابع فنى معمارى ودينى رائع ، أصدر أوامره بأن تدهن الكنيسة من الداخل ومن الخارج بطبقة سميكة من البويات ونزع اللوحات الدينية منها والقضاء عللى الايقونات والآيات ، حتى تختفى اثار المسيحين فى المبنى ، وكتب على حوائط الكنيسة بعض شعارات تنظيم
الاتحاد الاشتراكى ،وتم تصوير المبنى بعد التعديل وزعت صوره فى المكتبات ولكل زوار بنى غازى دلاله على انتصار الفكر الاسلامى داخل الكنيسة. واذكر انه فى حقبة تاريخية سابقة ان قام الرئيس الليبى بزيارة إلى يوغسلافيا للتشاور- وقد صحب معه خيمته الفاخرة التى تلازمه فى تنقلاته لينم فيها ولو حتى تم اقامة الخيمة فى حدائق القصر الذى يستقبل فيه ، ولكن كانت المشكلة ان الضيف الكريم كان يصحب معه جملين (ناقتين )ليتم حلبها والحصول على اللبن منهما طازجا لافطاره من مصدر طبيعى موثوق به.وقد أثار هذا بعض اهالى يوغسلافيا ، فتم وضع الجملين فى مكان امين بحديقة حيوان يوغسلافيا حتى رحل الضيف الكريم .
وفى عام 75/1976 زار ليبيا رئيس وزراء مالطه لتوقيع اتفاقيات اقتصادية وأعلن الرئيس الليبى ان رئيس وزراء مالطة قد أشهر اسلامه مقابل 2مليون دولار. وبعد انتهاء هذه الزيارة وعودة رئيس وزراء مالطة إلى بلده وبعد أن اطمأن على وصول الدولارات إلى بنوك بلده تماما
أعلن فى الصحف ان ما حدث هو كوميديا لأن الدين لايشترى وعقيدته كما هى لن تتغير وكسبت بلده الدولارات
وفى فترة أخرى كان طقم الحراسة المكلف بحراسة الرئيس الليبى من الفتيات ايضاحا بمشاركة المرأة فى كل نشاط وقد ظهر بعضهم خلفه فى زيارته لمختلف دول العالم وعندما زار القاهرةوكانت اقامته فى قصر القبه ، منع الأمن المصرى هؤلاء الفتيات عملهن وقام الامن المصرى بالحراسة لانها مسئولية الدولة المضيفه. وفى كل زياراته كانيتم فيه قيام المسئول الليبى عن ترتيب الندوات التى يلقيها الزعيم الليبى كان يتم توزيع نسخ من كتاب الكاتبة الايطالية بعنوان (نبى الصحراء) والتى تم استضافتها فى ليبيا مده طويلة حتى تتم معرفة الزعيم على الطبيعة . وأيضا صدر ( الكتاب الاخضر) وكان يحتوى على النظرية الليبية فى شأن اصلاح الكون وكان يحتوى على بعض الطرائف مثل لعبة كرة القدم حيث اتهمت هذه اللعبة الرياضية بالاستغلالية الرأسمالية ،وطالب ان ينزل جميع المشاهدين والمتفرجين إلى ملعب كرة القدم وليسوا افرادا فقط فينتهى الاستغلال
وكان أبشع ما فى هذا الكتاب هو دعوة الشعوب غير المسيحين الى قتل وسحل لرجال الدين الاخر فى الشوارع لارائهم المختلفه له .
عفوك يا رب ...
كلمة أخيرة ..فى اذن كل من يحاول رفع معول الهدم على المسيحية هى ، وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى وابواب الجحيم لن تقوى عليها (متى 16-18)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق