بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

هل عرف النبى والصحابة شعار الإسلام هو الحل ؟

هل عرف النبى والصحابة شعار الإسلام هو الحل ؟




سيد القمنى
الحوار المتمدن - العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


لا يوجد مسلم ينكر أن دين الإسلام هو دين سماوي , و أنه الديانة السماوية الخاتمة و الأخير ة , و أن لهذا الدين قواعد و أصول أحكام قننها الوحي السماوي بالقرآن الكريم ، و علمها للمسلمين عبر رسوله محمد ( ص ) في سنته العمليه لتوضح أصول الطهارة و الاستنجاء و الوضوء و الصلاة و شعائر الحج .. إلى آخره مما يدخل في أصول الدين و العبادات و طقوسها .

و نعلم جميعا أن شهادة أن" لا إله إلا الله محمد رسول الله " هي شعار الإسلام الأوحد و بنطقه عن يقين يصبح المرء مسلما , و بهذا تتحقق أهداف الدين أي إيمان الناس به .

لذلك تنظر في مجتمع جزيرة قبل الإسلام فتجده مجتمع توحش و ندرة و فقر مدقع , أدى للصراع حتى الموت على خيرات البيئة الشحيحة , لذلك اصطلح على تسميته بمجتمع الجاهلية , جاهلية العقل و جاهلية النفس . كان مجتمع التخلف و القسوة و الرعب نفسه , و لم تبدأ الأمور في استقرار نسبي إلا بعد تحول طرق القوافل التجارية العالمية إلى طريق واحد هو الذي يشق الجزيرة جنوبا إلى شمالا مرورا بمكة , و بعد استقرار الإسلام و بدء حرب الفتوحات ظل الضيق و الشظف قائما رغم تدفق الأموال و الذهب و التيجان القادمة من بلاد الحضارات المفتوحة , مما أدى لقوة شرائية مع عدم وجود منتجات كافية ، و هو ما أدى إلى كارثة تضخم مالى عام الرمادة , حدث كل هذا و لم يرفع النبي و لا الخلفاء الراشدين من بعده شعار الإسلام هو الحل , بل لجأوا لحلول بشرية لا سماوية , فقد طلب الخليفة عمر من عامله على مصر النجدة ففاضت مصر بالخيرات و انتهى الرمادة , و في المعارك استعان النبي بخبرة الفرس التي كان يعرفها سلمان و قال له : " يا رسول الله عندما كنا بفارس إذا حوصرنا ضربنا على أنفسنا الخنادق " ، و بذلك نجت المدينة و انسحبت الأحزاب بفكر عسكري فارسي و لم يكن الإسلام هو الحل , حتى قال أبو سفيان عندما وقف على الخندق : " إن هذه و الله لمكيدة ما كانت تعرفها العرب " , أي أنها حيلة عسكرية لم يسبق للعرب معرفتها . و في فتح الطائف استعان بصناع الشام لصنع المنجنيق الرومي و هو إنجاز عقل بشري و صناعة غير إسلامية , و قبلها في غزوة بدر عندما كمن المسلمون لقافلة قرشية بقيادة أبي سفيان , نزل النبي و وزع جنوده , فجاءه الحباب بن المنذر العسكري الأنصاري المتمرس ليسأله ! " يا رسول الله , أهذا مكان أنزلكه الله لا نتقدم عنه و لا نتأخر ؟ أم هو الرأي والحرب و المكيدة ؟ فأجاب النبي ( ص ) : بل هو الرأي الحرب و المكيدة " , فقال الحباب للرسول إذن اذهب و اجلس في عريشك و اترك لنا فن الحرب . ساعتها لم يرفع النبي شعار الإسلام هو الحل , و لا طلب من جبريل أن يضرب القافلة بريشة واحدة من جناح واحد من أجنحته الستمائة ليبيدها كأن لم تكن , إنما عمل بخبرة أهل الدنيا و معارفهم .

في درس عظيم للمسلمين للعمل في دنياهم بما في دنياهم بما يصلح لهم دنياهم . بينما كان يكفي للقضاء على القافلة القرشية صيحة واحدة من صاحب الصيحة , أو أن يطبق عليهم الأخشبين أو ينزل عليهم نارا من السماء أو بعض طيره الأبابيل , و مع ذلك مارس نبي الإسلام ( ص ) السياسة و العسكريتاريا بمنطق الدنيا و أنظمتها ليترك للمسلمين قيمة عظيمة هي ...... أن تحقيق الأغراض الدنيوية لا يتحقق إلا بوسائل دنيويه .
و بعد الفتوحات وجد الخليفة عمر نفسه إزاء شاسع هائل يحتاج إلى تنظيم ضابط فلم يجد أمامه إلا نظام الدواوين المصري و الفارسي لضبط اعمال الدولة و ميزانياتها و هو ما نعرفه اليوم بنظام الوزارات , و لم يرفع شعار الإسلام هو الحل .

الجدير بالانتباه هنا أن سلفنا الصالح كان صادق اليقين بدينه و إيمانه و لا يتاجر به , فكان يكفيه ما يأتيه جزية و خراجا من البلدان المفتوحه , و لا يستثمر الدين لأهداف دنيوية , لذلك لم ينافقوا الناس و يدغدغوا عواطفهم بما ليس في دينهم ، و دون استثمار الدين بانتهازية و رخص و ابتذال , فكانوا يعلمون أن الاسلام جاء كدين عظيم تام جامع مانع شامل , لكنه لم يأت ليقيم لنا دولا و أنظمة حكم و لم يضع لنا أي خطوط و لو عريضه لما يمكن تسميته نظاما إسلاميا للحكم , كي نسير على هداها و نسترشد بها . لذلك عندما استولى المسلمون على محيطهم بعد وفاة النبي ( ص ) ، وجدوا أنفسهم أمام دول قائمة من آلاف السنين لم تتوقف ماكينتها الانتاجية و الإدارية لحظة ، فهي ليست بحاجة إلى سائق . جاءها الإسكندر و هي ماكينة تعمل و جاءها قمبيز وهي ماكينة تعمل و جاءها الفتح العربي و هي ماكينة تعمل .

كل ما فعله المسلمون عندما استولوا على هذه الماكينات الإنتاجية في العراق و الشام و مصر و غيرها , علقوا عليها يافطة تحمل اسمهم من أموية إلى عباسية إلى اخشيدية إلى طولونية إلى عثمانية اثباتا لاسم المالك و ليس اسم الدولة . و تركوا ماكينات هذه الحضارات القديمة تعمل وفق طرائقها الاجتماعية و نظمها الادارية و أنماطها الاقتصادية . بل و نقلوا طرائق هذه البلاد التي كانت لم تزل بعد وثنية إلى جزيرتهم و عملوا بها في عواصم الخلافة . دون أن يدعوا كذبا أن الاسلام دين و دولة و أن الاسلام هو الحل . لأنهم كانوا يعلمون أهمية الانجاز العقلي البشري فلم يستنكروه بل قبلوه عن رغبة و تعلموه من بلاد الحضارات و استفادوا منه لخير الجميع , و ليس لدعايةو انتخابية يستخدمون فيها دين الله الأكرم بكل رخص و ابتذال من أناس يزعمون أنهم هم الاسلام . وهو قول كبير ، كبرت كلمة تخرج من افواههم
مثل آخر شديد الوضوح ورد في القرآن الكريم في سياق سرده لقصة النبي يوسف ( ع ) , و كيف تمكن هذا النبي من حل مشكلة مصر الاقتصادية بعمليات حسابية دقيقة تقرر بموجبها انشاء مساحات الأهراء و المخازن اللازمه لتخزين حبوب سنين الوفرة لتكفي سنين القحط .

هذا نبي لا جدال في نبوته ويقول لنا القرآن أن دينه كان الإسلام ،و مع ذلك عندما سأله الفرعون عن حل المشكلة لم يقل للفرعون أن الاسلام هو الحل ، و إنما طرح عليه حلولا دنيوية عملية حسابية و هندسية ،اجتهد فيها و فكر و قدم منتجا نفع به البلاد و حماها من المجاعة , نعم كان الحل مؤقتا بزمن يوسف فقط , لكنه أفاد جيلا بكامله و حل مشكلة اقتصادية كبرى .

اليوم نحن في أزمة طاحنة و لا يمكنا استحضار النبي يوسف ليحل لنا مشاكلنا , و الاخوان لا يمكن أن يكونوا بديلا ليوسف فلا أحد فيهم يوسف و لا أحدا منهم قدم مشروعا تنمويا كمشروع يوسف .
اليوم لدينا بديل آخر معاصر للنبي يوسف , هو العلم الإنساني البحثي المخبري الذي لا يقوم به الكسالى و المقعدين إنما أهل الهمة الذين يشقوا و يجهدوا وراء بحوثهم و سعيهم و يتعرضوا للأمراض و الأخطار في سبيل الارتقاء بالمجتمع و الأمم .

يوجد لدينا فعلا بدائل ليوسف واضحة للعيان و صنعناها بأيدينا بقوانين العلم الإنساني وحده ، فأقمنا السد العالي بمعاونه من بلاد السوفيت الملاحده ، و بهذا السد تم منع المجاعة عن مصر ليس لمرة واحدة كما حدث مع يوسف .... و لكن للأبد ,

لقد وهبنا العلم ما لم تهبه السماء للأنبياء و رغم ذلك ندير له مؤخراتنا ، منتظرين محلقين في المجهول ظهور المخلص المنتظر و مجئ صلاح الدين جديد أو المهدي أو أى علامة و نحن قعود ... فنحن هاهنا قاعدون .يكفينا أداء الفرض الدينى والباقى على الله

لم يخبرنا القرآن أن يوسف نادى في المصريين الوثنيين أن عليهم إعلان التوحيد فورا و أن الاسلام هو الحل حتى ينقذهم الله ،و هو كما نعلم نبي مسلم عاش في وسط وثني بالكلية و لم يطابهم بصلاة الاستسقاء و لا القنوت و الدعاء و لاالتهجد الباكي طلبا للفعل السماوي , و لم يستغل مركزه هذا و انتشار اسمه وشعبيته بين المصريين كمنقذ ليقفز على كرسي الحكم , و كانت فرصته كاسبة بالتأكيد لو أراد ، لكن يوسف لم ينقلب على الفرعون و لم يطلب التسليم له بالقيادة في شؤن الدين أو الدنيا، لسبب بسيط أنه كان نبيا صالحا و لم يكن إخوانيا طالب حكم و مصالح .

لقد علم سلفنا الصالح أن هناك علوم دين وهناك علوم دنيا لذلك عملوا وفق هذا المبدأ ، فهذا ميدان و ذاك ميدان و لا يتداخلان , و اليوم دولة العلم هي العلمانية الحديثة الليبيرالية التي نرى منجزاتها متحققه أمامنا تخزق العيون و تلطم قفى المتنطعين , و لأن أوضاعنا لا تسر أحدا فعلينا الاقتداء بسنة هؤلاء المتفوقين , و أخذ المنجز الإنساني الذي تقدمت به الأمم دون أن نمرره أولا على أصحاب الفضيلة ليحللوا و يحرموا فيما لا يعلمون أو يفقهون , و تدل كل الشواهد على جهلهم الشديد فيما يكتبون من تقارير حول الكتب و الأفلام التي يمنعونها ، فتشعر أن كاتب التقرير هو شخص لا يعيش بيننا و لا يفكر مثلنا .... تشعر أن كاتبها هو إنسان الكهف الأول.

لذلك لا حل سوى منع رجل الدين من أي تدخل ليس في العلم فقط و ليس في السياسة فقط بل أن يخرج من المجال العام والمشترك الاجتماعي كله ، لأن هذا المجال هو مشترك اجتماعي لأصحاب ملل و نحل و أعراق و أديان مختلفة ، فكما لا يصح أن يتدخل الدين بأي همس في شأن كهندسة الجينات ، فأيضا لا يتدخل في المشترك الاجتماعي العام الذي هو محكوم بالقانون المدني وحده ، و على كل الملل و النحل و الأعراق و الأديان أن تخضع للقانون المدني ، و أن يحترم كل مواطن اخية المواطن الآخر و يلزم حيزه و مكانه فلا يتخطاه. بقوة القانون وهيبة الدولة .

إن شعار الاسلام هو الحل شعار جميل لكنه كاذب و شرير ، بينما الاسلام بدايته تصديق و منتهاه عدالة ، و أن رافعي هذا الشعار غير صادقين و غير عدول لأن شعارهم استخدام ردئ لدين كريم .... هو كلمة حق يراد بها باطل الأباطيل .
و إذا كان مطلوبا اقامة دولة أو إمارة اسلامية على غرار الخلافة الأولى ، فهل ترانا نجد بين الإخوان كادرا قرشيا , لأن القرشية هي شرط الخلافة الأول ؟ و هل خص القرآن الإخوان كما خص المهاجرين و الأنصار بحمل دعوته و الدفاع عنها و نشرها ؟ أم تراهم يعملون بحديث النبي ( ص ) :" قد ينصر الله دينه بالرجل الفاجر " ؟!!!

لقد أكدتم شروط الخلافة و كفرتم من أنكرها و أسميتموهم الروافض و هم بالملايين ، تأكيدا منكم و تصديقا لحديث أبي بكر , الذي لم يسمعه من النبي أحد سوى أبي بكر : " الخلافة في قريش " , فلماذا اسقط الاخوان هذا الشرط ؟ !!!
و في المقابل مادام بإمكانهم اسقاط شرط معلوم فى ديننا بالضرورة هو شرط قرشية الخليفة لعدم توفرها فيهم ، فإن من حقنا أن نسقط بقية الشروط و نرفض الخلافة كمنظومة سياسية عتيقة توفاها الله بعد ان شاخت وتساقطط وفاضت روحها .

إن الإخوان يشوشون علينا ديننا فينافحون عن حديث أبي بكر الصديق ثم تراهم لا يلتفتون لحديث الصديق بالمرة ، كأنهم ينكرون صدق الصديق ، لأن الشعار الإسلامي الصحيح هو ( الخلافة في قريش ) و ليس ( الاسلام هو الحل ) . أترونهم غيانا بيانا يزورون عليكم دينكم و يغضون الطرف عن قواعده لصالحهم دون أن يبالوا و بكل استهانه ، فتراهم ماذا سيفعلون بنا و بدين الله إذا لاقدر الله وحكموا مصرنا ؟ .

في هذا الشعار لاتجد على مستوى الواقع لا إسلاما و لا مسلمين , هو شعار يركب الدين و يستخدمه دابة قدسية و يلبسه لجاما يوجهه كما يريد في سبيل الوصول إلى حكم البلاد و العباد . و هو شعار ضد العلم , لأنه لو كان هناك حل واحد لكل مشاكل الدنيا موجود في ديننا و هو الحل الوحيد , فمعنى ذلك أن على المسلمين تركيز النظر في الاسلام وحده و عدم البحث في الحلول و النماذج التي صنعتها الأمم , معنى ذلك هو بطلان كل الحلول , هو شعار ضد أي تفكير و ضد أي بحث , هو ضد الاسلام , هو سياسة و ليس دينا , سياسة تريد الغاء التعددية في الوطن و الغاء التعددية في السياسة و الغاء التعددية في التصويت نفسه ، لأن الشعار يعني أن من لا يرى أن الاسلام هو الحل فإنه لا يملك إلا حلولا كافرة و مزيفة و ضد المسلمين ، بهدف إلغاء التعددية بالمرة .

إنهم يريدون لنا العودة لزمن نركب فيها البغال و الحمير و الجمال , و نترك السيارة و الطائرة و المصنع و المستشفى , و يجعلون الدين هو الوسيلة لإصلاح سياسة دنيوية , و هو الأمر الخطر على أي دين , لأنه لو وضعنا الدين كبرنامج سياسي فمعنى ذلك أن يخضع للبحث و النقد و الفحص مثل غيره من البرامج المطروحة حتى يختاره الناس أو يختاروا غيره بالمقارنة النقدية و بالفرز و التجنيب و هم على بينه . و هم بذلك يخضعون ديننا الكامل بسموه للمفاضلة و الاختيار بينه و بين البرامج الأخرى البديلة و ذلك على يد من يزعمون أنهم وحدهم الإسلام .

إنهم يهينون اسلامنا مقابل سلطان دنيوي زائل , و نحن نرفض هذا الامتهان ، لأن اسلامنا دين جامع لكل الأديان , و كل الخلق فيه عبيد لله لا يفرق بين أحد منهم , و نص القرآن على أن الله عندما خلقنا جعلنا شعوبا و أجناسا و قبائلا و أعراقا و أديانا مختلفة عن بعضها بقصد من ذاته العلية ورغبة وإرادة , و بين هدفه الرباني من هذه التعددية أنها كي نتعارف و نتحاب و نتعاون رغم اختلافنا ، و ليس لنكره بعضنا بعضا و نقتل بعضنا بعضا لتحقيق دمج المختلفين في توحد متشابه بالقوة القاهرة , على غير رغبة وقرار الله بأن خلقهم مختلفين و يعلم أنهم سيظلوا مختلفين , و لذلك خلقهم , حتى يبعثون و يحاسب كل منهم على اختياره .

كان القرا الالهي خلق البشر مختلفين ليتدافعوا و يتزاحموا و يتنافسوا فيصنعوا مزيدا من الحضارة و التقدم و ليس مزيدا من الكراهية و الخراب .

إن إدخال اسلامنا في منافسه مع برامج انتخابية لأحزاب بشرية هو مصيبة أخلاقية و كارثة إسلامية و عار على أي مصري مسلم أو غير مسلم أن يسمح بها , أو يشاهدها أولو الأمر و يسكتوا عنها , و لا أقل من فضحها و تجريسها حتى يعلم المسلم البسيط رجل الشارع الطيب ، كيف لا يقع عند الاختيار في خديعة الإخوان فيذهب ليدلي بصوته للأنفع و الأصلح , وليس لمن التحى ولبس المسوح ، و كى يعلم أن صندوق الانتخاب ليس مكانا يثبت فيه إيمانه بالتصويت للإخوان , فهذا إثبات إسلام ليس مضطرا إليه ، فقد سبق واثبت إسلامه بالبقاء مسلما منذ ميلاده ، ولأن الإخوان ليسوا لجنة استماع إلهية لتقييم الإيمان ووزنه بالكيلو او بالرطل عبر صندوق سياسي ، و لا هم وكلاء رب الإسلام في الأرض ، ولا هم حتى أهل إيمان صادق ، بل هم أشد أعداء هذا الدين باستثمارهم لة بكل رخص وابتذال . وهم الأشد كراهية لاسم مصر وما تعنية مصر !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق