بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في قبرص لحل أزمة "مجلس كنائس الشرق الأوسط"

رؤساء الكنائس: القوة تكمن في الوحدة وسندعم مسيحيي منطقة "الشرق الأوسط" ليعم السلام المشترك بينهم وبين شعوب المنطقة
كتب: مايكل فارس

في تصريح خاص أكد المطران نيقولا أنطونيوس مطران الروم الأرثوذكس: أن لقاءًا تم الخميس الماضي بين رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في منطقة "الشرق الأوسط"، وبالتحديد في "قبرص"، وذلك بدعوة من صاحب الغبطة رئيس أساقفة قبرص البابا "خريسوستوموس الثاني"، لبطاركة الإسكندرية البابا "ثيؤدوروس"، وأنطاكية البابا "إغناطيوس"، وأورشليم البابا "ثيؤفيلوس"؛ وذلك لمناقشة وضع المسيحيين في منطقة "الشرق الأوسط".

 وقد ناقش الآباء البطاركة خلال اللقاء السبل لوضع حلول لبعض القضايا لتجاوز أزمة "مجلس كنائس الشرق الأوسط"، وأعلنوا أن كل كنائس المنطقة -متحدة- ستساند المجلس لكي يستمر في إتمام مهمته التي تأسس من أجلها؛ أي مساندة مسيحيي منطقة "الشرق الأوسط"، ودعم السلام والتعايش بين شعوب المنطقة.
 وقام رؤساء الكنائس خلال الاجتماع بدراسة وضع المسيحيين في "الشرق الأوسط" بشكل خاص، وأعلنوا أن تعاونهم لخدمة مسيحيي المنطقة هو مشيئة الله، إذ يساندهم في تجاوز صعوبات حياتهم اليومية، وأيضـًا صعوبات حياتهم الكنسية، فالكنائس هي أجسام حيّة، ولكل جسم حيّ صعوبات وعقبات عليه تجاوزها.

 وأكدوا أن القوة تكمن في الوحدة، وهم -من هذه اللحظة- يوحدون أصواتهم جميعـًا، ويوحدون قواهم جميعـًا، لكي يصل صوتهم مجتمعـًا إلى المكان الذي ينبغي أن رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في قبرص لحل أزمة "مجلس كنائس الشرق الأوسط"يتم فيه العمل لأجل خير الكنيسة ووحدة شعوب المنطقة.
 وأضاف المصدر أنه بعد الاجتماع اتفق أصحاب الغبطة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية، على إصدار بيان يوضح ما انتهى اليه الاجتماع، وقد حصلنا على نسخة من هذا البيان؛ والذي جاء فيه:

 "بمُبادَرَةِ أخوية من غِبطةِ رئيسِ أساقفةِ قبرص البابا "خريسوسْتُموُس"، تم لقاء أصحاب الغبطة بطاركة، الإِسكندَرِيَّة (ثيؤدوروس)، وَأَنطاكية (إغناطيوس)، وأُورُشَليم (ثيؤفيلوس)، في العاصمة القبرصية "نيقوسيا"، وناقشوا فيما بينهم الطُّرُقَ والتَّدابير المُحَدَّدَة لحَلِّ المشاكل وتجاوُز أزمةِ "مجلس كنائس الشَّرق الأوسط"، حتى يتابعَ ويتمم هذا المجلس -وبجدارةٍ- الهدفِ الذي تأسس من أجله، لدعم المسيحيِّين في "أُورُشَليم"؛ "فلسطين، والشَّرقِ الأوسطِ" عامة، كما تمنوا العيش المشترك بسلام بين المسيحيين وشعوب هذه المنطقة، وأن يسود السلام العادل والدائم في هذه المنطقة عامة، والأراضي المقدسة و"جزيرةِ قبرص" خاصة.
 جدير بالذكر أنه سيبدأ اجتماع اللجنة التنفيذية بـ"مجلس كنائس الشرق الأوسط" في الفترة من يوم 23إلى 25 سبتمر الجاري، كأول اجتماع بعد أزمة "مجلس كنائس الشرق الأوسط" الأخيرة، والتي عُقدت في أبريل الماضي بـ"عمان"، حيث قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية انسحابها الرسمي من المجلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق