بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

البابا شنودة: اللجنة الوزارية انتهت من مراجعة مشروع الأحوال الشخصية

 
   أعلن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن انتهاء اللجنة الوزارية من مراجعة مشروع قانون الاحوال الشخصية استعدادا لعرضه علي مجلس الشعب للموافقة لاقراره.
ورفض البابا خلال اللقاء النصف الشهري بالكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية مساء أمس الاول الرد سليم العوا للكنيسة في برنامج بلا حدود علي قناة الجزيرة بشأن كاميليا شحاتة وسفينة الاسلحة الألمانية المتوجهة للأقباط.
وقال: لن أرد علي العوا وهذه الشائعات والكنيسة تطلب من الله مسامحة هؤلاء الناس وأن يهديهم ويصلح من حالهم.
وفي حديث أجراه البابا مع برنامج مانشيت الذي يقدمه الاعلامي جابر القرموطي قال شنودة السيدة كاميليا لديها حرية مطلقة في عقيدتها ولا توجد وصاية عليها معتبرا ما يثار بشأنها من ضجة وتبادل اتهامات وشتائم خارج عن المألوف ويسيء لسمعة مصر بالخارج ويثير ضجة حول الكنيسة التي أكد أنها لم تمارس أي ضغوط علي كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس، مؤكداً أنها تمسكت بمسيحيتها بارادتها الشخصية.
واعتبر البابا أنه ليس من حق أحد السؤال عن مكانها مضيفا: القضية أخذت أكبر من حجمها وهي قضية اجتماعية حاول البعض تسييسها مستنكراً أن يكون اللجوء للتظاهر إحدي سمات هذا العصر.
وهاجم البابا العلمانيين الاقباط معتبرا أنهم أفراد يعدون علي الاصابع ولا يمثلون اتجاها داخل الكنيسة، أو مؤسسة يمكن التحاور معها مشددا علي أن الكنيسة ليست دولة داخل الدولة والقول بذلك يثير الفتنة في المجتمع ويستهدف تحريض الدولة ضد الكنيسة، رافضا المطالبة بكوتة للاقباط في البرلمان واتهام الكنيسة بالاستقواء بالخارج كاشفا عن تلقيه استقالة وكيل المجلس الملي وأنه لم يحسم الرد بشأنها.
وفي سياق متصل دعت حركة «أقباط من أجل مصر» موقع شبكة «مسيحي أون لاين» لتنظيم مظاهرة غدا بالكاتدرائية وذلك كنوع من تأييد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في مواقفه والرد علي ما وصفوه بالاهانات الموجهة للكنيسة وعلي رأسها البابا شنودة.
وتأتي هذه التظاهرة كرد علي الاتهامات التي وجهها الدكتور محمد سليم العوا والمظاهرات التي ينظمها مسلمون احتجاجا علي اختفاء كاميليا شحاتة واتهامهم للكنيسة باحتجازها.
وفي المقابل دعا مجموعة من ناشطي الفيس بوك لوقفة احتجاجية الجمعة المقبلة بمسجد القائد إبراهيم بمحافظة الاسكندرية للمطالبة بعزل البابا شنودة والاحتجاج علي تصريحات الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس التي قال فيها: إن المسلمين ضيوف علي المسيحية في مصر.
ومن جانبه رفض الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة المظاهرات بالمساجد والكنائس، معتبرا أنه لابد من الحوار وأن يرد علي الاتهامات بالحجج والعقل والرأي وليس بالمظاهرات التي تثير الفتن الطائفية.
وقال د.أحمد كمال أبوالمجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان السابق إن الأصل في الاسلام لا اكراه في الدين تطبيقا لحرية المعتقد ولكن ما يمر به المجتمع اليوم هو ظرف غير طبيعي حيث محاولات اثارة الفتن مطالبا المؤسسات الدينية الاسلامية والمسيحية بتكريس الموافقة ومواجهة مثيري الفتن.
ودعا المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان إلي العمل علي ترسيخ شعار «الدين لله والوطن للجميع» بل اعادة التمسك به، مشيرا إلي أن مثل هذه المظاهرات المتطرفة لا تساوي شيئا ولن تؤثر علي الوحدة الوطنية.
وشدد الشيخ شوقي عبداللطيف رئيس القطاع الديني بالاوقاف علي ضرورة تطبيق القانون بشدة وصرامة فيما يتعلق باقامة مظاهرات داخل المساجد أو الكنائس بسبب بعض التصريحات غير المسئولة التي ذكرتها وسائل الاعلام علي لسان د.سليم العوا بشأن وجود أسلحة ومتفجرات داخل الأديرة والكنائس في مصر أو التي أطلقها الانبا بيشوي.
وقال عبداللطيف في تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» إن الاوقاف لن تسمح باقامة المظاهرات داخل مساجد الاسكندرية أو القاهرة بسبب تلك التصريحات، مشيرا إلي أن المسجد جعل في الأرض للعبادة والتقرب من الله ومكان راحة وسكينة لكل مسلم يلجأ إليه في الرضاء والشدة أما أن يستخدم في غير ذلك فهذا غير مسموح ولن نوافق عليه وسيتم اتخاذ أقصي العقوبات ضد أي إمام يخالف التعليمات الصادرة في هذه القضية، وأضاف إن التظاهر يمكن أن يكون في الشوارع بعيدا عن دور العبادة بما لا يعرقل مصالح المواطنين ولا يثير الفتن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق