بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

سحر الجعارة تهاجم نجلاء الامام


بقلم

سحر الجعارة

سحر الجعارة تهاجم نجلاء الامام

نجلاء

الحاخام والقس والشيخ
الحمد لله الذى خلقنا إناثا نحمل سر الحياة بداخلنا
نتعرض للوأد، نُذبح قربانا للهوس الدينى لكننا لا نفنى
لم تحرمنا السماء من بركاتها، ولا لاحقتنا بلعناتها لكن كهنة المعبد فعلوها فى كل الحضارات
كلنا عروس النيل نغرق ظلما ليفيض النهر
نرتدى حزام العفة الفرعونى أو نحرق فى طقس هندى لندفن مع الزوج
نحن عار فى اليهودية، عورة فى الإسلام، و ملكية خاصة فى المسيحية
الأديان لا تظلم لكن رجال الدين يتقنون توظيف المقدس لقهر المرأة وسلب السلطة
قطعا لم يخلقنا البارئ لنصادق الشيطان، ونشيع الفاحشة، ونفسد جنة الرجل على الأرض
لم يخلقنا الحكم كائنا أدنى، يُضرب ويُظلم ويباع فى أسواق النخاسة عبر كل العصور
لم نعد ورثة سارة و هاجر الحكماء حددوا سجلنا من التلمود ثرثارات، طماعات، كسولات، غيورات يتجسسن على الأسرار ثم جندونا فى جيش الدولة العبرية
لم نعد فى طهارة العذراء فليس لنا إلا الزنى للحصول على الطلاق فإما التبتل أو الحرمان من بركة الكنيسة وسلطتها
لم نعد فى علم عائشة ، وليس لنا حقوق فاطمة صرنا محاصرات بـ محرم يقيد حركتنا نرضخ لتعدد الزوجات لا نناقش الميراث لا نصلح لإمامة الصلاة ثم نتغنى بإنصاف الإسلام للمرأة
حررنى يسوع
هى نجلاء الإمام ، محلمية أحلامها أكبر من واقعها الضيق، طوحها ضاغط على أخلاقها ودينها فى سعيها للشهرة لم تجد إلا التطاول على الذات الإلهية وترديد العبارة الممجوجة «الإسلام دين ذكورى»
لو كان الغرب إلتقطتها لتم استثمارها جيدا لكنها رقصت طويلا على الحبال المكهربة بين الإسلام والتنصر
استخدمت كل الأكاذيب الزوج هجرها، النقابة تخلت عنها، إبنتها جومانة تحتاج جراحة عاجلة
واستمرارا فى مسلسل الأكاذيب تنصرت، ثم عادت ونطقت الشهادتين، ثم أعلنت تنصرها وخرجت أوهامها المريضة فى إتهامات عشوائية فهى ممنوعة من السفر، تعرضت للاختطاف، حتى من نصروها نصبوا عليها
«نجيب جبرائيل» يذكر البشر بأن المسيح عليه السلام طالب أتباعه بأن يبشروا بالديانة التى جاء بها وكاترين نجلاء سابقا تتحدث باسم جمعية حررنى يسوع
هل تحررت كاترين فعلا من أسر آية سورة النساء يُوصِيكُمُ اللّهُ فِى أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ بل هل لديها الآن ما ترثه أو تورثه؟؟ المسيحية لا ترث مسلما
هل شفيت من جراح من تاجروا بتنصرها، وتكيفت مع عزلتها منقاها الاختيارى ؟
البعض يقول إن نجلاء عميلة للأمن، اخترقت شبكات التنصير، وكشفت أعضاءها، والأديرة التى تتبعها
«نجلا» مجرد «أكذوبة»، امرأة تحتاج لعلاج نفسى أكثر مما تفتقد لتوازن روحى لم يهتم بها إلا بعض المسلمين المهووسين أو بعض الأقباط المتطرفين
لكنها أضاعت حق أطفال أبرياء مثل «أندريو وماريو» من حقهما التمتع بحرية العقيدة بعيدا عن وراثة دين الأب
الكهنة الجدد
ولاتزال المظاهرات مشتعلة الناس تسأل عن مصير كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان وبعض منظمات حقوق الإنسان تتهم «الكنيسة» والأجهزة الأمنية بالتواطؤ لإخفاء «كاميليا»
«كاميليا» ظهرت يقال إن الفيديو مفبرك أو أنها مجرد دوبلير لكن المهم أن تهدأ المظاهرات
«كاميليا» ليست الأولى، سبقتها «وفاء قسطنطين» ولحقتها فتاة الإسماعيلية «ماريانا زكى متى» النساء يبحثن عن مهرب من قانون جائر للأحوال الشخصية لكن الزواج سر كنسى لا يجوز المساس بقدسيته
الأقباط العلمانيون يكتبون كثيرا عن لائحة ، يتناقشون لكن قرار البابا فوق القانون
حرية الدين والمعتقد مجرد وجاهة دولية، تطنطن بها الدولة ولا تنفذها الدولة تحمى الأمن ولا تهتم بأى عقيدة
الدولة تخشى الفتنة الطائفية ومشهد دماء الشهداء على أعتاب دور العبادة، ترتجف من خطر المد الشيعى لكنها غير معنية بتحويل الكنائس إلى معتقلات
تكريس حقوق المواطنة، أو إلغاء خانة الديانة من بطاقة الهوية ليس مهما المهم ألا يعتكف البابا أو يتظاهر الشباب القبطى أو يتدخل أقباط المهجر
أنا لا أصدق أن ماريانا درست الإسلام فأقتنعت به لكننى أعلم يقينا أن هناك من تنصر طمعا فى تأشيرة هجرة ومن أسلمت أملا فى الطلاق ويبقى الدين كما هو محله القلب
الأديان لا تتغير بوثيقة من الأزهر أو بالتعميد فى كنيسة بل بالدراسة والفهم والتدبر والمقارنة بين الأديان
لقد دفع رجال الدين أى دين الناس للهرب من سطوتهم، لم يعد المواطن طامعا فى صك الغفران من بشر
الله ليس بحاجة لإنسان لكن الإنسان بحاجة إلى دين يحيا به ويموت عليه وبعض رجال الدين يفرضون علينا الموت البطئ
نحن على مشارف حرب دينية شاملة وقودها النساء قد تبدأ من كنيسة ويستبورو بابتيست تشيرش بولاية كانساس، بحرق المصحف الشريف فى ذكرى هجمات سبتمر وهى دعوة شبيهة بدعوة من سفيه مصرى لحرق الحجاب
وقد تبدأ شرارة الحرب الدينية بعملية تنصير مسلمة أو إسلام مسيحية هربا من جحيم الكهنة


المصدر
جريدة الفجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق